رؤيـة جـمـعيـة أواصــر للحد من الــزواج العشوائي مـن الــخـارج

يمثل الزواج أحد أهم مظاهر الحياة البشرية , إن لم يكن أهمها على الإطلاق

مقدمة:

     يمثل الزواج أحد أهم مظاهر الحياة البشرية , إن لم يكن أهمها على الإطلاق وذلك لدوره في المحافظة على وجود المجتمع الإنساني واستمراره , وتنظيم العلاقة الطبيعية بين الذكر والأنثى وفق الطرق والإجراءات المشروعة التي يقرها المجتمع. وتجمع كافة الشرائع والاعتبارات  الثقافية والاجتماعية على الطبيعة الاستمرارية للزواج , فهو الرابطة أو الصورة الشرعية التي تتضمن التواصل بين كلا الجنسين , وعلى ضوئه تتحدد مكانة الفرد ونسبه وعلاقته مع الآخرين , وتتمحور حوله كثير من العلاقات والروابط الاجتماعية , وما ينتج عنها من ممارسات وأعراف وقيم واعتبارات اجتماعية .

     وعلى الرغم من أهمية الزواج , ودوره الفاعل في حفظ المجتمعات وتطورها , وترغيب الإسلام بالزواج والحث عليه , إلا أنه في الآونة الأخيرة شهدت المملكة العربية السعودية ظاهرة اجتماعية لها آثارها على جميع أفراد المجتمع وعلى مجالاته التعليمية والاجتماعية والاقتصادية ألا وهي ظاهرة الزواج من الخارج سواء كان هذا الزواج بطريقة نظامية أو غير نظامية ؛ وأسباب هذا الزواج عديدة منها الزواج نتيجة رحلة تجارة أو سياحة أو مسفار أو مطيار أو عرفي .....إلخ.

وبناءً على ذلك فقد صدر الأمر السامي الكريم رقم 3/25334 في 6/12/1422هـ القاضي بالموافقة على إنشاء الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر).

     وقد أحدث الزواج من الخارج في نفوس البعض وفي كثير من الحالات تأثيرات سلبية كبيرة سواء على الأزواج أو على الأبناء لعدة أسباب أهمها:-

  • صعوبة التكيف وعدم الاندماج في المجتمع .
  • التكاليف الباهظة في الخدمات الصحية والتعليمية .
  • قلة مصدر الدخل .
  • عدم استكمال الأوراق الثبوتيه .

مسئولية جمعية أواصر الاجتماعية :- 

     تقوم الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج (أواصر) بنشاط مكثف وكبير لرعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج وتتلخص في الأتي :-

  • أ‌- رسالة الجمعية:-

   إيجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية المنقطعة في الخارج ، ومد يد العون لهم بمختلف أنواعه ومساعدتهم للعودة إلى أرض الوطن ، وتوعية المجتمع للتقليل من أعداد الأسر المنقطعة في الخارج.

  • ب -رؤية الجمعية:-

     أن نكون الجمعية الخيرية الرائدة في المملكة العربية السعودية لتصحيح أوضاع الأسر السعودية المنقطعة في الخارج ورعايتهم وإعادتهم إلى الوطن.

  • ث -أهداف الجمعية:-
  • إبراز دور المملكة الاجتماعي والإنساني (من خلال الجمعية) في مد يد العون للأسر السعودية في الخارج.
  • توثيق عرى التواصل بين الأسر السعودية وأبنائها في الخارج بالوطن.
  • التواصل مع الأسر السعودية المسجلة لدى الجمعية والاستماع إلى آرائها ومقترحاتها داخل البيت السعودي (السفارات).
  • التواصل مع الأسر المسجلة سيقود إلى التواصل مع الأسر غير المسجلة والترحيب بها واحتوائها.
  • البحث عن أسرة يمكن أن تكون (عميدة الأسر) في كل دولة للتواصل معها وجعلها منسقة لنشاطات الجمعية عند الحاجة.
  • تلقي طلبات الأسر السعودية في الخارج والنظر في أمورهم والعمل على تلبية متطلباتهم وحل مشكلاتهم ضمن إمكانيات الجمعية.
  • التأكد من وجود أسر تحتاج إلى معونة ورعاية خارج البلاد.
  • التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج ومعرفة الحالات الموجودة لديهم للعمل على توفير الخدمات والرعاية لهذه الأسر.
  • التنسيق مع الجهات الحكومية والتخطيط لتسهيل كافة الخدمات والرعاية للأسر السعودية في الخارج.
  • التأكد من كفاءة وفاعلية الخدمات والرعاية التي تقدم للأسر السعودية في الخارج.
  • العمل على تحسين وتطوير أسلوب وطريقة تقديم تلك الخدمات .
  • العمل على استقطاب أعضاء وداعمين للجمعية بما يحقق أهداف ومهام الجمعية.

 

  • ث - المساعدات:-

إن مساعدات جمعية أواصر تقدم إلى الأسر السعودية المنقطعة في الخارج على قدم المساواة في عدة دول بالعالم.

  • ج - التقييم(دراسة الحالة):-

وهو يتصل بضرورة الفهم الأول لظروف طلب المساعدة من خلال استمارة البحث الشامل التي أعدتها جمعية أواصر.

  • ح- الاستجابة:-

وهو تحرك جمعية أواصر لتلبية احتياجات الأسر السعودية المنقطعة بالخارج ضمن إمكانيات الجمعية.

  • خ- تحديد الفئات المستفيدة:-

وهو توفير جمعية أواصر للمساعدات الخاصة بالأسر السعودية المنقطعة في الخارج وفق توجيهات حكومة مملكة الإنسانية.

  • د‌- المتابعة:-

متابعة جمعية أواصر للتغيرات في الظروف بشكل مستمر ، وتحسين برنامج المساعدات ونقلها بشكل تدريجي للقدرات المحلية والشرائية.

  • ذ‌- قيام الجمعية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية للحد من الزواج العشوائي من الخارج:-

تسعى الجمعية بالتنسيق مع كافة الأجهزة ذات الصلة مثل وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية للحد من الزواج العشوائي من الخارج و البحث عن أفضل الحلول للحد من هذه الظاهرة باعتبار أن الزواج من الخارج ظاهرة سلبية لها تأثير على كافة أفراد المجتمع.

  • ر‌- قيام الجمعية بحملات التوعية الإعلامية عن مخاطر الزواج العشوائي من الخارج:-

وذلك عن طريق:

  • الصحف والمجلات المحلية.
  • عقد الندوات التلفزيونية والفضائية مع المختصين بالشأن الاجتماعي.
  • أجراء مقابلات إعلامية مع القائمين على الجمعية.
  • إقامة ورش عمل للتعريف بأسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول المناسبة لها بالاستعانة بأساتذة الجامعات مع تجهيز حقائب إعلامية وهدايا مناسبة للمشاركين بتلك الورش.
  • الاستعانة بشركات الاتصالات العاملة بالسوق المحلي (الاتصالات السعودية وموبايلي وزين) لبث رسائل نصية .
  • استكتاب الإعلاميين المهتمين بالشأن الاجتماعي.
  • الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي التفاعلية.
  • إعداد ونشر مجموعة من المقالات الصحفية التي تتحدث عن ظاهرة الزواج من الخارج.
  • إجراء عدد من التحقيقات الصحفية واللقاءات التلفزيونية والإذاعية التي تدور نقاشاتها حول المسؤولية الدينية والاجتماعية للزواج من الخارج.
  • الاستعانة بخطباء المساجد لتسليط الضوء وتبصير المواطنين تجاه مخاطر الزواج من الخارج.

والهدف من كل هذه الوسائل هو:-

  • تنمية الوعي لدى كافة فئات المجتمع حيال المسؤولية الدينية والاجتماعية للزواج من الخارج وتبعاتة.
  • تأكيد مفهوم الزواج من الخارج أنه مودة وسكن وليس نزوة عابرة.
  • تسليط الضوء على واقع الزواج من الخارج وماآل إليه وضع العديد من الأسر من ضياع وتشرد وفقر ومرض وجهل.
  • ضرورة إتباع الإجراءات النظامية عند الأقدام على الزواج من الخارج لتجنب عواقبه السيئة.
  • تغيير قناعات المواطنين تجاه الزواج من الخارج.  

 

سلبيات الزواج العشوائي من الخارج :-

  1. يعتبر الزواج من الخارج مكلفاً بشكل غير ملحوظ للمقبلين على الزواج ولا يشعرون به إلا بعد فوات الأوان ، لأن الرحلات المستقبلية للأسرة سوف تكون بدون قيد أو حدود و المصاريف جميعها تترتب على الزوج على المدى الطويل.
  2. في بعض البلدان يشترط أهل الزوجة بتوفير سكن (شقة سكنية أو فيلا) و سيارة و ذلك في بلد الزوجة .
  3. تكاليف السفر كل سنه وتأمين التذاكر ذهابا وإيابا للزوجة وللأولاد لزيارة أهاليهم .
  4. شراء الهدايا لأهل الزوجة وأقاربها وأصدقائها .
  5. استقدام أقارب الزوجة لأداء العمرة أو الحج على حساب الزوج .
  6. إصابة الزوج أو أبناءه بأمراض مختلفة .
  7. أفاد بعض الأزواج السعوديين الذين تزوجوا من أجنبيات أن البعض منهن في الأصل متزوجات وعلى ذمم أزواج آخرين .
  8. لاحظ بعض الأزواج السعوديين أن الكثير من زوجاتهم الأجنبيات اللاتي ساعدوهن في الحصول على الجنسية السعودية يتغير سلوكهن ومعاملتهن بعد الحصول على الجنسية .
  9. معاناة الأزواج والأبناء من اختلاف القيم والعادات والتقاليد مما ينعكس سلباً على الأبناء  .
  10. يعاني أطفال المتزوجين السعوديين من أجنبيات من عدم إثباتهم كأبناء في وثائق آبائهم الرسمية وبالتالي يصبحون بدون هوية تطاردهم السلطات في بلد أمهاتهم .
  11. كذلك عدم إلحاق الأبناء في المدارس في بلدان أمهاتهم بسبب وفاة الأب أو انفصال الأم أو طلاقهما بسبب عدم وجود مايثبت نسبهم في الوثائق الرسمية ولعدم وجود مبالغ مادية لدفع الرسوم الدراسية .
  12. أن الأطفال الذين يعيشون في أسرة مفككة نتيجة وفاة الأب أو انفصال الأم أو طلاقهما قد يمتهن بعضهم الجريمة لظروف المعيشة.
  13. قد يقع بعض الراغبين في الزواج من الخارج ضحية لعصابات تستغلهم و تبتزهم .
  14. كذلك قد يسبب الزواج من الخارج زعزعة عقيدة الأبناء مما قد يؤدي إلى انحرافهم عن الدين الإسلامي.
  15. إن أبناء الأسر السعودية المنقطعة في الخارج عرضة لتأثير الجهات والفئات الضالة لجذبهم وتضليلهم .
  16. زيادة نسبة العنوسة نتيجة لعزوف الشباب عن الزواج من السعوديات .

     وتعتبر العنوسة من الظواهر الاجتماعية التي أصبحت تهدد الكثير من المجتمعات العربية على وجه الخصوص ، نظرا لإمكانية ممارسة العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج في المجتمعات الغربية وإن اختلفت في حدتها من مجتمع إلى آخر تبعا للظروف الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و حتى الأمنية هذا فضلا عن العادات و التقاليد الخاصة بكل بلد.

واستفحال هذه الظاهرة أدى بالمختصين إلى دق ناقوس الخطر، و ذلك نظرا للنتائج السلبية و الوخيمة المترتبة عنها على مستوى الفتاة نفسها و على مستوى المجتمع بصفة عامة ، محاولين بذلك البحث عن الأسباب التي أدت إلى انتشار  هذه الظاهرة و إيجاد الحلول للتقليل منها أو القضاء عليها نهائياً و خاصة أن المجتمعات بدأت تشهد بالموازاة مع هذه الظاهرة انتشار انحرافات جنسية كالزنا ، الاغتصاب ... الخ.

أما أسباب تفشي هذه الظاهرة ، فقد تتوفر في المجتمع عدة أسباب تتفاوت من حيث تأثيرها في تفشي هذه الظاهرة بين النساء و غياب الوازع الديني إلى انتشار العنوسة التي حاولنا في هذا البحث معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انتشارها بين الفتيات، وأثارها على الفتاة نفسها وعلى المجتمع بشكل عام و إيجاد الحلول المناسبة للحد من انتشار هذه الظاهرة .

هناك العديد من الأسباب التي تؤدى إلى العنوسة منها:

  • ارتفاع المهور والمغالاة فيها هو أحد أهم القواسم المشتركة لارتفاع ظاهرة العنوسة ، فضلا عن التشدد في تحديد مواصفات عش الزوجية والأثاث ، والتي تفوق قدرة ودخل أغلب الشباب .
  • تلعب البطالة دوراً مكملاً للسبب السابق، فانحسار الوظائف وفرص العمل أمام الشباب أصبح هاجساً يؤرق كل طالب عمل، ومحدودية الفرص الوظيفية للنساء صارت إطاراً لا يبدو الخروج منه سهلاً أو قريباً ومن ثم حالت البطالة دون حصول الشاب علي فرصة عمل تدر عليه دخلاً ثابتاً يمكنه من تحمل أعباء الزواج وإذا وجد الشاب عملاً فإنه يتعذر عليه العثور على مسكن ليتزوج فيه وهكذا يمتنع عن الزواج ما دام غير قادر مادياً.
  • يشكل العامل الثقافي سبباً ثالثاً لمشكلة العنوسة فإصرار الفتاة على إكمال تعليمها الجامعي وما بعد الجامعي والعمل جعلها مترددة في الاختيار مما أدى إلي عدم الإقدام على الزواج بشكل جدي وبخاصة بعد أن ظن أغلب الفتيات أنهن يستطعن الحصول على "عريس تفصيل" كما يقول العوام مما يؤدي في نهاية المطاف إلي ضياع الوقت وتجاوز الفتاة سن الزواج .
  • وفي المقابل فإن الشباب اتجه للسفر للخارج وأصبح قادراً على إقامة علاقات محرمة مع الفتيات فشعر بعدم الحاجة الملحة للزواج وبالتالي أرجأ الزواج قدر استطاعته لأنه يعلم يقيناً أن المجتمع يقبل أن يتزوج الرجل مهما كانت سنه بفتاة صغيرة وقتما يشاء بينما ينظر بتوجس لفتاة تتزوج من هو أصغر منها أو يتأخر زواجها .
  • يجسد تأثر العديد من الفتيات بالقيم الغربية الوافدة مثل عدم التزامهن بالاحتشام في ملابسهن ومجاراة الغرب في سلوكهن والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والعمل والأسواق و انتشار ظاهرة ما يسمي بالصداقة بين الجنسين والسفور المنتشر بين الإناث سبباً آخر من أسباب تفشي ظاهرة العنوسة لأنه غالباً ما ينفر الكثير من الشباب من الاقتران بها ،  فالمجتمع يحترم الفتاة المثالية ، والشاب عندما يفكر في الزواج لن يفكر إلا فيمن سوف تحمل اسمه فيما بعد وفيمن تستحق من وجهة نظره هذا الاسم .
  • البحث دائماً عن الجمال كمعيار أساسي فالشباب يبحثون عن الشقراوات ويريدها مثل التي يراهن في الفضائيات وأيضاً شرط الأم الأساسي عند خطبتها لابنها الجمال ولا تقبل بغيره .
  • المبالغة في تكاليف الزواج يعد سبباً من أسباب إحجام الشباب عن الزواج وخاصة أن المهر والشبكة يمثلان أهمية كبيرة في المجتمعات الإسلامية .
  • كذلك رفض الفتاة الارتباط ممن هو أقل  منها ثقافة وتعليماً وقد يكون البديل غير موجود في نطاق البيئة التي تعيش فيها .

 

قرارات وضوابط تحد من الزواج من الخارج :-

     أصدر صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قراراً وزارياً تم بموجبه تحديد لائحة لزواج السعودي بغير السعودية تنص على التالي:

  1. يمنع زواج السعودي بغير السعودية إذا كان من الفئات الآتية:

* الوزراء ومن في مرتبتهم.

* شاغلو المرتبة الممتازة والمرتبتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة.

* أعضاء السلك القضائي في وزارة العدل وديوان المظالم وكتاب العدل.

* موظفو الديوان الملكي ومجلس الوزراء وأعضاء مجلس الشورى.

* موظفو وزارة الخارجية الدبلوماسيون والإداريون والموظفون العاملون خارج المملكة.

* منسوبي القوات المسلحة في وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني والأمن الداخلي و المباحث والاستخبارات العامة.

* الطلاب الذين يدرسون بالخارج.

* رؤساء مجالس الشركات المساهمة والأعضاء المنتدبون للشركة.

* موظفو وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس الوطني بجميع قطاعاتها من المدنيين وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام وموظفو الجمارك والذين يشغلون وظائف ذات أهمية خاصة.

  1. تكون الموافقة على طلبات الزواج بأذن من وزير الداخلية أو من يفوضه من جنسيات الدول العربية والإسلامية وللضرورة من جنسيات أخرى بالضوابط الشرعية.
  2. كما يسمح بالزواج بين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي بشرط ألا يكون من الفـئات المشمولة بالمنع .

4.المولودات في المملكة من أمهات سعوديات وآباء غير سعوديين تتم إجراءات توثيق زواجهن من السعوديين في المحاكم الشرعية في المملكة بشرط ألا يكون الزواج من الفئات المشمولة بالمنع.

5.يسمح للسعودي الزواج من أجنبية مولودة في السعودية بشـــرط أن تكــــــون شهـــادة ميلادهــــا صادرة من سجل المواليد طبقاً لنظام الأحوال المدنية.

دوافع الزواج من الخارج:-

  • غلاء المهور قد يكون أحد الدوافع فالجانب المادي مهم بالنسبة للزواج فالزواج يتطلب المادة وهي غير متوفرة للبعض والمقصود انه هناك بعض الأفراد دخله المادي لا يكفي لتكاليف الزواج فيضطر إلى الخروج عن المجتمع السعودي لكي يستطيع أن يتزوج.
  • كبر السن فكثير من الأشخاص الكبار في السن يريدون أن يتزوجوا بفتيات صغيرات في السن وهذا الأمر يكاد يكون مرفوض في المجتمع السعودي إلا ما ندر فيتجه إلى الخارج لكي يحظى بفتاة صغيرة قد تضحي من اجل المال .
  • الحالة الصحية لطالب الزواج دافع يحتم عليه الاتجاه للخارج طلباً للزواج ففي الغالب أن المعاقين بكل حالاتهم أو من لديهم أمراض مزمنة يتجهون للخارج لسهولة الزواج.
  • تلعب بعض العادات و التقاليد دوراً بارزاً فى تفشي ظاهرة العنوسة في مجتمعنا بزعم الحفاظ على الأنساب وتقويتها وتدعيمها وصيانتها من الاندثار وعلى رأسها ألا تتزوج القبلية من الحضري والعكس ولا الشريفة من غير الأشراف وألا تتزوج الغنية إلا من غني إلي جانب قيام أولياء الأمور بحجز الفتاة إلي ابن عمها بحجة أنه أولي بها من الغريب حتى وإن لم يكن يحمل المؤهلات التي تجعله كفئاً للفتاة ، ومن بين هذه العادات أيضاً إصرار الأب أو الأم على ألا تتزوج الفتاة الصغيرة قبل الكبيرة .
  • تحسين النسل و معنى تحسين النسل الصحيح هو تجنب الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأطفال من جراء زواج الأقرباء ولكن مفهومه لدى المجتمع السعودي هو الجمال ، وهذا ما أثر على أفراد المجتمع في عملية الخروج للبحث عن الجمال من الجنسين .
  • هناك بعض الأسر السعودية لها صلة قرابة بأسر خارج السعودية وهذا الأمر يجعل البعض يفكر بان يتزوج من قريبته الغير سعودية كونها قريبة منه.
  • قد يكون للإعلام دور في اتجاه اغلب الشباب إلى الزواج من الخارج ، فالقنوات الفضائية لها دور كبير في جذب الشباب للاتجاه إلى الخارج لرغبة الزواج .

 

 

لاشك أن الزواج من الخارج له سلبيات وله ايجابيات ولكن السلبيات تتعدى الايجابيات بكثير ، فالعاملان الديني والاجتماعي لهما الدور الأكبر في فشل الكثير من الزواجات الخارجية ،ولا بد أن يكون الزواج مبنياً على أسس علمية واجتماعية تؤدي إلى تحقيق مفهوم الزواج وارتقاء مستوى الأسرة ، ولو حدث أن تم ذلك الزواج فان المملكة العربية السعودية اهتمت بهذا الجانب وقامت بجهود كبيرة لحفظ الأسر السعودية ومراعاتها ولعل ذلك يظهر جلياً في دور الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" نحو الأسر في الخارج، وقد أتضح أن الأسر السعودية تتواجد بأعداد كبيرة في الخارج، إما للعمل التجاري أو الدبلوماسي أو للدراسة والسياحة، وما يهم الجمعية هو العناية بالأسر السعودية المنقطعة في الخارج والتي يبلغ عددهم حاليا 931 عائلة، بعدد إجمالي يصل إلى 2938 فرد سعودي، وهؤلاء يتواجدون في الخارج لأسباب ومبررات اجتماعية وإنسانية تدعوا لبقائهم خارج الوطن.